صفحة جزء
( 9 ) فصل : ولا يكره الوضوء بالماء المسخن بطاهر ، إلا أن يكون حارا يمنع إسباغ الوضوء لحرارته . وممن روي عنه أنه رأى الوضوء بالماء المسخن عمر وابنه ، وابن عباس ، وأنس رضي الله عنهم .

وهو قول أهل الحجاز وأهل العراق جميعهم غير مجاهد ، ولا معنى لقوله ، فإن زيد بن أسلم روى : أن عمر كان له قمقمة يسخن فيها الماء ، وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه دخل حماما بالجحفة ، وذكر ابن عقيل حديثا عن شريك رحال النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أجنبت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجمعت حطبا ، فأحميت الماء ، فاغتسلت . فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر علي } ; ولأنها صفة ، خلق عليها الماء فأشبه ما لو برده .

التالي السابق


الخدمات العلمية