صفحة جزء
( 1583 ) فصل : فأما الرجل فأولى الناس بدفنه أولاهم بالصلاة عليه من أقاربه ; لأن القصد طلب الحظ للميت والرفق به . قال علي : رضي الله عنه إنما يلي الرجل أهله . ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ألحده العباس ، وعلي وأسامة . رواه أبو داود . ولا توقيف في عدد من يدخل القبر نص عليه أحمد . فعلى هذا يكون عددهم على حسب حال الميت وحاجته وما هو أسهل في أمره .

وقال القاضي : يستحب أن يكون وترا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم ألحده ثلاثة ، ولعل هذا كان اتفاقا أو لحاجتهم إليه . وقد روى أبو داود عن أبي مرحب ، أن عبد الرحمن بن عوف نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال : كأني أنظر إليهم أربعة . وإذا كان المتولي فقيها كان حسنا ; لأنه محتاج إلى معرفة ما يصنعه في القبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية