( 1867 ) مسألة : قال : ( فما كان من الصلح ، ففيه الصدقة ) يعني 
ما صولحوا عليه ، على أن ملكه لأهله ، ولنا عليهم خراج معلوم ، فهذا الخراج في حكم الجزية ، متى أسلموا سقط عنهم ، وإن انتقلت إلى مسلم لم يكن عليهم خراج ، وفي مثله جاء عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي  ، قال : { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=22249بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البحرين  وإلى هجر  ، فكنت آتي الحائط تكون بين الإخوة ، يسلم أحدهم ، فآخذ من المسلم العشر ، ومن المشرك الخراج .   } رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه  
، فهذا في أحد هذين البلدين ; لأنهما فتحا صلحا ، وكذلك كل أرض أسلم أهلها عليها ، كأرض 
المدينة  ، فهي ملك لهم ، ليس عليها خراج ولا شيء . أما الزكاة فهي واجبة على كل مسلم ، ولا خلاف في وجوب العشر في الخارج من هذه الأرض . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر    : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم ، على أن كل أرض أسلم أهلها عليها قبل قهرهم عليها ، أنها لهم ، وأن أحكامهم أحكام المسلمين ، وأن عليهم فيما زرعوا فيها الزكاة .