صفحة جزء
( 2255 ) الفصل الثالث في جناياته : وما جنى على إحرامه لزمه حكمه . وحكمه فيما يلزمه حكم الحر المعسر فرضه الصيام .

وإن تحلل بحصر عدو ، أو حلله سيده ، فعليه الصيام ، لا يتحلل قبل فعله كالحر ، وليس لسيده أن يحول بينه وبين الصوم . نص عليه ; لأنه صوم واجب ، أشبه صوم رمضان . فإن ملكه السيد هديا ، وأذن له في إهدائه ، وقلنا : إنه يملكه . فهو كالهدي الواجب ، لا يتحلل إلا به .

وإن قلنا : لا يملكه . ففرضه الصيام . وإن أذن له سيده في تمتع أو قران ، فعليه الصيام بدلا عن الهدي الواجب بهما . وذكر القاضي أن على سيده تحمل ذلك عنه ; لأنه بإذنه ، فكان على من أذن فيه ، كما لو فعله النائب بإذن المستنيب . وليس بجيد ; لأن الحج للعبد ، وهذا من موجباته ، فيكون عليه ، كالمرأة إذا حجت بإذن زوجها . ويفارق من حج عن غيره ; فإن الحج للمستنيب فموجبه عليه .

وإن تمتع أو قارن بغير إذن سيده ، فالصيام عليه بغير خلاف . وإن أفسد حجه ، فعليه أن يصوم لذلك ; لأنه لا مال له ، فهو كالمعسر من الأحرار .

التالي السابق


الخدمات العلمية