صفحة جزء
( 237 ) فصل : قال أبو الحارث سألت أحمد عن رجل به علة ربما ظهرت مقعدته ؟ قال : إن علم أنه يظهر معها ندى توضأ ، وإن لم يعلم فلا شيء عليه . ويحتمل أن أحمد إنما أراد ندى ينفصل عنها ; لأنه خارج من الفرج متصل فنقض كالخارج على الحصى ، فأما الرطوبة اللازمة لها فلا تنقض ; لأنها لا تنفك عن رطوبة ، فلو نقضت لنقض خروجها على كل حال ; ولأنه شيء لم ينفصل عنها ، فلم ينقض كسائر أجزائها ، وقد قالوا فيمن أخرج لسانه وعليه بلل ، ثم أدخله وابتلع ذلك البلل : أنه لا يفطر لأنه لم يثبت له حكم الانفصال والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية