صفحة جزء
( 2462 ) فصل : ولا بأس بقراءة القرآن في الطواف . وبذلك قال عطاء ، ومجاهد ، والثوري ، وابن المبارك ، والشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي . وعن أحمد أنه يكره . وروي ذلك عن عروة ، والحسن ، ومالك . ولنا ، أن عائشة روت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يقول في طوافه : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } } . وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف ، وهو قرآن ، ولأن الطواف صلاة ، ولا تكره القراءة في الصلاة . قال ابن المبارك : ليس شيء أفضل من قراءة القرآن . ويستحب الدعاء في الطواف ، والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال ، ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى . ويستحب أن يدع الحديث ، إلا ذكر الله تعالى ، أو قراءة القرآن ، أو أمرا بمعروف ، أو نهيا عن منكر ، أو ما لا بد منه ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { الطواف بالبيت صلاة ، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير } . ولا بأس بالشرب في الطواف ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم شرب في الطواف . رواه ابن المنذر ، وقال : لا أعلم أحدا منع منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية