صفحة جزء
( 2560 ) فصل : ويستحب أن يدخل البيت فيكبر في نواحيه ، ويصلي ركعتين ، ويدعو الله عز وجل . قال ابن عمر : { دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت ، وبلال ، وأسامة بن زيد ، فقلت لبلال : هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 229 ] نعم قلت : أين هو ؟ قال : بين العمودين تلقاء وجهه : ونسيت أن أسأله كم صلى ؟ وقال ابن عباس : أخبرني أسامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت ، دعا في نواحيه كلها ، ولم يصل فيه حتى خرج } . متفق عليهما . فقدم أهل العلم رواية بلال على رواية أسامة ; لأنه مثبت ، وأسامة ناف ، ولأن أسامة كان حديث السن فيجوز أن يكون اشتغل بالنظر إلى ما في الكعبة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

وإن لم يدخل البيت ، فلا بأس ، فإن إسماعيل بن أبي خالد قال : قلت لعبد الله بن أبي أوفى : أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته ؟ قال : لا . متفق عليه . وعن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم { خرج من عندها وهو مسرور ، ثم رجع وهو كئيب فقال : إني دخلت الكعبة ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها ، إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي } . رواه أبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية