صفحة جزء
( 3965 ) فصل : وإن غصب حبا فزرعه فصار زرعا ، أو نوى فصار شجرا ، أو بيضا فحضنه فصار فرخا ، فهو للمغصوب منه ; لأنه عين ماله نما ، فأشبه ما تقدم . ويتخرج أن يملكه الغاصب ، بناء على الرواية المذكورة في الفصل السابق . وإن غصب دجاجة فباضت عنده ، ثم حضنت بيضها فصار فراخا ، فهما لمالكها ، ولا شيء للغاصب في علفها .

قال أحمد في طيرة جاءت إلى دار قوم فأفرخت عندهم : يرد فروخها إلى أصحاب الطيرة ، ولا شيء للغاصب فيما عمل . وإن غصب شاة ، فأنزى عليها فحلا ، فالولد لصاحب الشاة ; لأنه من نمائها . وإن غصب فحلا ، فأنزاه على شاته ، فالولد لصاحب الشاة ; لأنه يتبع الأم ، ولا أجرة له ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عسب الفحل . وإن نقصه الضراب ضمن نقصه .

التالي السابق


الخدمات العلمية