( 475 ) مسألة : قال : 
  ( والصفرة والكدرة في أيام الحيض من الحيض ) يعني إذا رأت في أيام عادتها صفرة أو كدرة ، فهو حيض ، وإن رأته بعد أيام حيضها ، لم يعتد به . نص عليه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد    . وبه قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى الأنصاري  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15885وربيعة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري  ، 
والأوزاعي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي  ، 
وإسحاق    . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور    : لا يكون حيضا ، إلا أن يتقدمه دم أسود ; لأن 
أم عطية  ، وكانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كنا لا نعتد بالصفرة والكدرة بعد الغسل شيئا . رواه 
أبو داود  ، وقال : بعد الطهر . 
ولنا ، قوله تعالى : { 
ويسألونك عن المحيض قل هو أذى   } ، وهذا يتناول الصفرة والكدرة ، وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم  ، بإسناده ، عن 
عائشة  رضي الله عنها أنها كانت تبعث إليها النساء بالدرجة فيها الكرسف ، فيها الصفرة والكدرة ، فتقول : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة . وحديث 
أم عطية  إنما يتناول ما بعد الطهر والاغتسال ، ونحن نقول به ، وقد قالت 
عائشة    : ما كنا نعد الكدرة والصفرة حيضا . مع قولها المتقدم ، الذي ذكرناه . 
( 476 ) فصل : 
وحكم الصفرة والكدرة حكم الدم العبيط في أنها في أيام الحيض حيض ، وتجلس منها المبتدأة كما تجلس من غيرها . وإن رأتها فيما بعد العادة فهو كما لو رأت غيرها على ما سيأتي ذكره ، إن شاء الله . وإن طهرت ثم رأت كدرة أو صفرة ، لم يلتفت إليها ; لخبر 
أم عطية  وعائشة  ، وقد روى 
النجاد  ، بإسناده ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة  ، عن 
أسماء  قالت : كنا في حجرها مع بنات بنتها ، فكانت إحدانا تطهر ثم تصلي ، ثم تنكس بالصفرة اليسيرة ، فنسألها ، فتقول : اعتزلن الصلاة حتى لا ترين إلا البياض خالصا ، والأول أولى ; لما ذكرنا ، وقول 
عائشة  وأم عطية  أولى من قول 
أسماء    . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي    : معنى هذا أنها لا تلتفت إليه قبل التكرار ، وقول 
أسماء  فيما إذا تكرر ، فجمع بين الأخبار . والله أعلم .