صفحة جزء
( 5998 ) فصل : فإن قال لامرأته : أنت طالق مريضة . بالنصب ، أو الرفع ، ونوى به وصفها بالمرض في الحال ، طلقت في الحال . وإن نوى به أنت طالق في حال مرضك . لم تطلق حتى تمرض ; لأن هذا حال ، والحال مفعول فيه ، كالظرف ، ويكون الرفع لحنا ; لأن الحال منصوب . وإن أطلق ونصب ، انصرف إلى الحال ; لأن مريضة اسم نكرة ، جاء بعد تمام الكلام وصفا لمعرفة ، فيكون حالا ، وإن رفع ، فالأولى وقوع الطلاق في الحال ، ويكون ذلك وصفا لطالق ، الذي هو خبر المبتدأ ، وإن أسكن احتمل وجهين ; أحدهما ; وقوع الطلاق في الحال ; لأن قوله : أنت طالق . يقتضي وقوع الطلاق في الحال ، فقد تيقنا وجود المقتضي ، وشككنا فيما يمنع حكمه ، فلا نزول عن اليقين بالشك . والثاني ، لا يقع إلا في حال مرضها ; لأن ذكره للمرض في سياق الطلاق يدل على تعليقه به ، وتأثيره فيه ، ولا يؤثر فيه إلا إذا كان حالا .

التالي السابق


الخدمات العلمية