( 6688 ) فصل : 
وليس في شيء من شجاج الرأس قصاص سوى الموضحة ، وسواء في ذلك ما دون الموضحة ، كالحارصة ، والبازلة ، والباضعة ، والمتلاحمة ، والسمحاق ، وما فوقها ، وهي الهاشمة والمنقلة والآمة . 
وبهذا قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي    . فأما ما فوق الموضحة ، فلا نعلم أحدا أوجب فيها القصاص ، إلا ما روي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14ابن الزبير  ، أنه أقاد من المنقلة ، وليس بثابت عنه . وممن قال به ; 
 nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16438وابن شبرمة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي  ، وأصحاب الرأي . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر    : لا أعلم أحدا خالف ذلك . ولأنهما جراحتان لا تؤمن الزيادة فيهما ، أشبها المأمومة والجائفة . وأما ما دون الموضحة ، فقد روي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك  وأصحاب الرأي ، أن القصاص يجب في الدامية والباضعة والسمحاق . 
ولنا ، أنها جراحة لا تنتهي إلى عظم ، فلم يجب فيها قصاص ، كالمأمومة ، ولأنه لا يؤمن فيها الزيادة ، فأشبه كسر العظام ، وبيان ذلك ، أنه إن اقتص من غير تقدير ، أفضى إلى أن يأخذ أكثر من حقه ، وإن اعتبر مقدار العمق ، أفضى إلى أن يقتص من الباضعة والسمحاق موضحة ، ومن الباضعة سمحاقا ; لأنه قد يكون لحم المشجوج كثيرا ، بحيث يكون عمق باضعته كعمق موضحة الشاج ، أو سمحاقه ، ولأننا لم نعتبر في الموضحة قدر عمقها ، فكذلك في غيرها . وبهذا قال 
الحسن  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد    .