صفحة جزء
( 7228 ) فصل : وإن قال : زنأت . مهموزا . فقال أبو بكر ، وأبو الخطاب : هو قذف ; لأن عامة الناس لا يفهمون من ذلك إلا القذف ، فكان قذفا ، كما لو قال : زنيت . وقال ابن حامد : إن كان عاميا ، فهو قذف ; لأنه لا يريد به إلا القذف ، وإن كان من أهل العربية ، لم يكن قذفا ; لأن معناه في العربية ، طلعت ، فالظاهر أنه يريد موضوعه . ولأصحاب الشافعي في كونه قذفا وجهان .

وإن قال زنأت في الجبل . فالحكم فيه ، كما لو قال : زنأت . ولم يقل : في الجبل . وقال الشافعي ، ومحمد بن الحسن ، ليس بقذف . قال الشافعي : ويستحلف على ذلك . ولنا أنه إذا كان عاميا لا يعرف موضوعه في اللغة ، تعين مراده في القذف ، ولم يفهم منه سواه ، فوجب أن يكون قذفا ، كما لو فسره بالقذف ، أو لحن لحنا غير هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية