( 7229 ) فصل : فإن 
قال لرجل : يا زانية . أو لامرأة : يا زان ، فهو صريح في قذفهما . اختاره 
أبو بكر    . وهو مذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي    . واختار 
ابن حامد  أنه ليس بقذف ، إلا أن يفسره به . وهو قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة    ; لأنه يحتمل أن يريد بقوله : يا زانية أي : يا علامة في الزنا ، كما يقال للعالم : علامة . ولكثير الرواية : راوية . ولكثير الحفظ : حفظة . ولنا أن ما كان قذفا لأحد الجنسين ، كان قذفا للآخر ، كقوله : زنيت . بفتح التاء وبكسرها لهما جميعا ; ولأن هذا اللفظ خطاب لهما ، وإشارة إليهما بلفظ الزنا ، وذلك يغني عن التمييز بتاء التأنيث وحذفها . 
وكذلك لو 
قال للمرأة : يا شخصا زانيا : أو للرجل : يا نسمة زانية   . كان قاذفا . وقولهم : إنه يريد بذلك أنه علامة في الزنا ، لا يصح ، فإن ما كان اسما للفعل إذا دخلته الهاء كانت للمبالغة ، كقولهم : حفظة . للمبالغة في الحفظ ، وراوية للمبالغة في الرواية . وكذلك همزة ولمزة وصرعة . ولأن كثيرا من الناس يذكر المؤنث ، ويؤنث المذكر ، ولا يخرج بذلك عن كون المخاطب به مرادا بما يراد باللفظ الصحيح .