صفحة جزء
( 7758 ) فصل : وسئل أحمد عن السمك يلقى في النار ؟ فقال : ما يعجبني . والجراد أسهل ، فإن هذا له دم . ولم يكره أكل السمك إذا ألقي في النار ، إنما كره تعذيبه بالنار . وأما الجراد فسهل في إلقائه ; لأنه لا دم له ، ولأن السمك لا حاجة إلى إلقائه في النار ، لإمكان تركه حتى يموت بسرعة ، والجراد لا يموت في الحال ، بل يبقى مدة طويلة .

وفي " مسند الشافعي " أن كعبا كان محرما ، فمرت به رجل من جراد ، فنسي ، وأخذ جرادتين ، فألقاهما في النار ، وشواهما ، وذكر ذلك لعمر ، فلم ينكر عمر تركهما في النار . وذكر له حديث ابن عمر : كان الجراد يقلى له . فقال : إنما يؤخذ الجراد فتقطع أجنحته ، ثم يلقى في الزيت وهو حي .

التالي السابق


الخدمات العلمية