صفحة جزء
( 7902 ) مسألة ; قال : وسبيلها في الأكل والهدية والصدقة سبيلها ، إلا أنها تطبخ أجدالا . وبهذا قال الشافعي . وقال ابن سيرين : اصنع بلحمها كيف شئت . وقال ابن جريج : تطبخ بماء وملح ، وتهدى الجيران والصديق ، ولا يتصدق منها بشيء ، وسئل أحمد عنها ، فحكى قول ابن سيرين . وهذا يدل على أنه ذهب إليه . وسئل هل يأكلها كلها ؟ قال : لم أقل يأكلها كلها ، ولا يتصدق منها بشيء . والأشبه قياسها على الأضحية ; لأنها نسيكة مشروعة غير واجبة ، فأشبهت الأضحية ، ولأنها أشبهتها في صفاتها وسنها وقدرها وشروطها ، فأشبهتها في مصرفها .

وإن طبخها ، ودعا إخوانه فأكلوها ، فحسن . ويستحب أن تفصل أعضاؤها ، ولا تكسر عظامها ; لما روي عن عائشة ، أنها قالت : السنة شاتان مكافئتان عن الغلام ، وعن الجارية شاة ، تطبخ جدولا ، ولا يكسر عظم ، يأكل ، ويطعم ، ويتصدق ، وذلك يوم السابع . قال أبو عبيد الهروي في العقيقة تطبخ جدولا ، لا يكسر لها عظم . أي عضوا عضوا ، وهو الجدل ، بالدال غير المعجمة ، والإرب ، والشلو ، والعضو والوصل ، كله واحد . وإنما فعل بها ذلك ; لأنها أول ذبيحة ذبحت عن المولود ، فاستحب فيها ذلك تفاؤلا بالسلامة . كذلك قالت عائشة . وروي أيضا عن عطاء ، وابن جريج . وبه قال الشافعي .

التالي السابق


الخدمات العلمية