صفحة جزء
( 7977 ) فصل : ولا تنعقد اليمين بالحلف بمخلوق ; كالكعبة ، والأنبياء ، وسائر المخلوقات ، ولا تجب الكفارة بالحنث فيها . هذا ظاهر كلام الخرقي . وهو قول أكثر الفقهاء . وقال أصحابنا : الحلف برسول الله صلى الله عليه وسلم يمين موجبة للكفارة . وروي عن أحمد أنه قال : إذا حلف بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنث ، فعليه الكفارة .

قال أصحابنا : لأنه أحد شرطي الشهادة ، فالحلف به موجب للكفارة ، كالحلف باسم الله - تعالى . ووجه الأول ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : { من كان حالفا ، فليحلف بالله ، أو ليصمت } . ولأنه حلف بغير الله ، فلم يوجب الكفارة ، كسائر الأنبياء ، ولأنه مخلوق ، فلم تجب الكفارة بالحلف به ، كإبراهيم عليه السلام ولأنه ليس بمنصوص عليه ، ولا في معنى المنصوص ، ولا يصح قياس اسم غير الله على اسمه ; لعدم الشبه ، وانتفاء المماثلة . وكلام أحمد في هذا يحمل على الاستحباب دون الإيجاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية