صفحة جزء
( 8161 ) فصل : فإن كلم غير المحلوف عليه ، بقصد إسماع المحلوف عليه ، فقال أحمد : يحنث ; لأنه قد أراد تكليمه ، وقد روينا عن أبي بكرة نفيع بن الحارث ، أنه كان قد حلف أن لا يكلم أخاه زيادا ، فلما أراد زياد الحج ، جاء أبو بكرة إلى قصر زياد فدخل فأخذ بنيا لزياد صغيرا في حجره ، ثم قال : يا ابن أخي ; إن أباك يريد الحج ، ولعله يمر بالمدينة ، فيدخل على أم حبيبة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا النسب الذي ادعاه ، وهو يعلم أنه ليس بصحيح ، وأن هذا لا يحل له . ثم قام فخرج .

وهذا يدل على أنه لم يعتقد ذلك تكليما له . ووجه الأول أنه أسمعه كلامه قاصدا لإسماعه وإفهامه ، فأشبه ما لو خاطبه . وقال الشاعر :

إياك أعني فاسمعي يا جارة



التالي السابق


الخدمات العلمية