صفحة جزء
( 8673 ) فصل : فأما ولد المدبر ، فحكمه حكم أمه . لا نعلم فيه خلافا . وهذا قول ابن عمر ، وعطاء ، والزهري ، والأوزاعي ، والليث ; وذلك لأن الولد يتبع الأم في الرق والحرية . وإن تسرى بإذن سيده ، فولد له أولاد ، فروي عن أحمد ، أنهم يتبعونه في التدبير . وروي ذلك عن مالك . وهو أحد الوجهين لأصحاب الشافعي ; لأن إباحة التسري تنبني على ثبوت الملك ، وولد الحر من أمته يتبعه في الحرية دونها ، كذلك ولد المدبر من أمته يتبعه دونها ، ولأنه ولد من يستحق الحرية من أمته ، فيتبعه في ذلك ، كولد المكاتب من أمته .

التالي السابق


الخدمات العلمية