صفحة جزء
( 1195 ) فصل : ولا تكره إمامة الأعرابي إذا كان يصلح لها . نص عليه . وهذا قول عطاء ، والثوري ، والشافعي ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي ، وكره أبو مجلز إمامته ، وقال مالك : لا يؤمهم ، وإن كان أقرأهم ; لقول الله تعالى { : الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } . ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : { يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى } .

ولأنه مكلف من أهل الإمامة ، أشبه المهاجر ، والمهاجر أولى منه ; لأنه يقدم على المسبوق بالهجرة ، فمن لا هجرة له أولى . قال أبو الخطاب : والحضري أولى من البدوي ; لأنه مختلف في إمامته ، ولأن الغالب جفاؤهم ، وقلة معرفتهم بحدود الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية