الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف

الدكتور / يوسف القرضاوي

صفحة جزء
الفصل الثاني

فلنبحث عـن الأسـباب

أسباب التطرف وبواعثه

ذلك هـو التطرف الديني، وتلك بعض ملامحه ودلائله.

ومن المؤكد أن هـذا التطرف لم يأت اعتباطا، ولم ينشأ جزافا، بل له أسبابه ودواعيه، والوقائع والأعمال كالكائنات الحية لا تولد من غير شيء، ولا تنبت من غير بذر، وإنما تستثمر النتائج من مقدمات وتستولد المسببات من أسباب، سنة الله في خلقه.

ومعرفة السبب هـنا غاية في الأهمية، لا ليبطل العجب فقط كما قيل، ولكن ليمكن على أساس معرفته تحديد نوع العلاج، وصفة الدواء. إذ لا علاج إلا بعد تشخيص، ولا تشخيص إلا ببيان السبب أو الأسباب.

وهنا نسأل مع السائلين عن الأسباب والبواعث التي أدت إلى هـذا التطرف، أو الغلو في الدين؟ [ ص: 59 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية