أدب الاختلاف في الإسلام

الدكتور / طه جابر فياض العلواني

صفحة جزء
مـالك وابن عيينـة

كان ابن عيينة >[1] قرين مالك وندا له، يقول الإمام الشافعي : (ومالك وابن عيينة القرينان، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. >[2]

ومع ذلك فقد روي: أن ابن عيينة ذكر مرة حديثا فقيل له: إن مالكا يخالفك في هـذا الحديث، فقال القائل، أتقرنني بمالك؟ ما أنا ومالك إلا كما قال جرير:

ولبن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس

ويروى لسفيان بن عيينة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يوجد عالم أعلم من عالم المدينة ) فيقال لسفيان : من هـو؟ فيقول: إنه مالك بن أنس . ويقول: (كان لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحمل الحديث إلا عن ثقاة الناس، وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موت مالك بن أنس) >[3] . [ ص: 128 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية