فقه الدعوة ملامح وآفاق [الجزء الثاني]

عمر عبيد حسنة

صفحة جزء
أساتذة المستقبل قد تقتضي الخطة في المستقبل استيعاب بعض الخريجين كمعيدين، وإيفادهم إلى جامعات العالم الإسلامي أو إلى جامعات في الجزائر إن أمكن ذلك، ليكونوا أساتذة في المستقبل، فكما يفكر بالمباني وبالطلبة وامتدادهم، لا بد وأن يفكر أيضا بإيجاد مدرسين للجامعة من أبناء الوطن الجزائري نفسه، وهذا ما يحقق للجامعة الاستقرار العلمي والخطة الثابتة والأداء المستمر.

هـذه مسألة مهمة جدا؛ خاصة وأن الأساتذة في الجامعات العربية قوم رحل، لا يقر لهم قرار، كل يوم في جامعة، وربما يفرض على أحدهم تدريس مادة لا تدخل في نطاق تخصصه فيضطر إلى البحث فيها كما يبحث الطالب، بينما الأستاذ في الجامعات الغربية يمتاز بالاستقرار، ومن ثم القدرة على البحث العلمي والمتابعة والعطاء. [ ص: 93 ] ولكي نواجه ظاهرة الترحل المنتشرة بين الجامعات العربية، لا بد من تكوين أساتذة لهم صفة الاستقرار، ولدينا الآن بعض طلاب الدراسات العليا بالمعهد العالي للعلوم الإسلامية نفكر في ابتعاث المتفوقين منهم إلى جامعات أخرى لاستكمال بحوثهم للحصول على شهادة الدكتوراه.

وسنهتم بالأمر في السنوات القادمة إن شاء الله حين تبدأ الجامعة بتخريج طلابها.

التالي السابق


الخدمات العلمية