الغرب ودراسة الآخر (أفريقيا أنموذجًا)

علي القريشي

صفحة جزء
خاتمة

في ما عرضنا له كله، يتبين لنا أن الباحث الغربي، وهو يناول قضايا الإنسان والمجتمع في أفريقيا المسلمة، يظل «خارج» الظاهرة، سجينا لصياغاته وقوالبه الجاهزة.. ومن منظور علاقة القوة والتحكم عن بعد، يلجأ في مقارباته إلى منهج التحليل الكمي الخارجي للظاهرة الاجتماعية الحية، وليس إلى منهج التحليل الكيفي الداخلي لها، في حين أنه يفترض الغوص قدر الإمكان داخل الظاهرة، مع التحرر من التحيزات والأفكار المسبقة أثناء الاقتراب من نسق المعاني والقيم والمفاهيم واللغة الداخلية الخاصة بها



>[1] .. ولكن كيف بوسعه أن يفعل ذلك وهو محكوم بمنهجيته المعرفية، التي تنطوي ابتداء على المواقف المسبقة؟! [ ص: 68 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية