كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
وإذا استنجى في دبره استرخى قليلا ويواصل صب ، الماء حتى ينقى وينظف ( والأولى ) .

وفي شرح المنتهى وسن ( أن يبدأ ذكر بقبل ) لئلا تتلوث يده إذا بدأ بالدبر لأن قبله بارز .

( و ) أن تبدأ ( بكر بقبل ) إلحاقا لها بالذكر لوجود عذرتها ( وتخير ثيب ) في البداءة بالقبل أو الدبر .

( ويكره بصقه على بوله للوسواس ) أي لأنه قيل إنه يورث الوسواس ( ثم يتحول للاستنجاء إن خاف تلوثا ) [ ص: 66 ] تباعدا عن النجاسة ( ثم يستجمر ) بالحجر أو نحوه ( ثم يستنجي ) بالماء ( مرتبا ندبا ) .

لقول عائشة للنساء { مرن أزواجكن أن يتبعوا الحجارة الماء ، فإني أستحييهم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله } رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه .

واحتج به أحمد في رواية حنبل ولأنه أبلغ في الإنهاء ، لأن الحجر يزيل عين النجاسة ، فلا تباشرها يده والماء يزيل ما بقي ( فإن عكس ) بأن بدأ بالماء وثنى بالحجر ( كره ) له ذلك نصا لأنه لا فائدة فيه إلا التقذير .

التالي السابق


الخدمات العلمية