كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( و ) يسن ( توجيهه إلى القبلة قبل النزول به وتيقن موته وبعده ) لقوله صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام { قبلتكم أحياء وأمواتا } رواه أبو داود ولقول حذيفة " وجهوني " .

( و ) توجيهه ( على جنبه الأيمن إن كان المكان واسعا ) أفضل روي عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت لأم رافع " استقبلي بي القبلة ثم قامت فاغتسلت أحسن ما تغتسل ولبست ثيابا جددا وقالت إني الآن مقبوضة ثم استقبلت القبلة متوسدة يمينها " .

( وإلا ) بأن لم يكن المكان واسعا وجه ( على ظهره ) أي مستلقيا على قفاه وأخمصاه إلى القبلة كالموضوع على المغتسل ( وعنه ) يوجه ( مستلقيا على قفاه ) واسعا كان المكان أو ضيقا ( اختاره الأكثر ) وعليه العمل .

( قال جماعة يرفع رأسه ) أي المحتضر إذا كان مستلقيا ( قليلا ليصير وجهه إلى القبلة دون السماء واستحب ، الموفق والشارح تطهير ثيابه قبل موته ) لأن أبا سعيد لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها [ ص: 83 ] وقال " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها } رواه أبو داود وذكر ابن الجوزي أن بعض العلماء قال : المراد بثيابه عمله قال واستدل بقوله { وثيابك فطهر } ويؤيده أنه لم يفعله الأكثر .

التالي السابق


الخدمات العلمية