( وإذا تثاءب كظم ) ندبا أي : أمسك فمه لئلا ينفتح ( ما استطاع فإن غلبه ) التثاؤب ( غطى فمه بكمه أو غيره ) كيده لقوله : صلى الله عليه وسلم { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=9740إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع   } . 
وفي رواية { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=24790فليضع يده على فمه فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب   } ( وإذا عطس ) بفتح الطاء ( خمر ) أي : غطى ( وجهه ) لئلا يتأذى غيره ببصاقه ( وغض ) أي : خفض ( صوته ) لحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10289إذا عطس غطى وجهه بثوبه ويده ، ثم غض بها صوته   } حديث صحيح قاله في شرح المنظومة قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14603الشيخ عبد القادر    ( ولا يلتفت يمينا ولا شمالا وحمد الله ) قال 
ابن هبيرة :  إذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه ، وجودة هضمه ، واستقامة قوته فينبغي له أن يحمد الله ولذلك أمره صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله . 
وفي 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري    { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=11461إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب   } . 
لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط ، والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه ، واسترخائه فيميل إلى الكسل فأضافه إلى الشيطان لأنه يرضيه ، أو من تسببه لدعائه إلى الشهوات ويكون حمده ( جهرا بحيث يسمع جليسه ) حمده ( ليشمته ) بالشين والسين ( 
وتشميته فرض كفاية   ) كرد السلام ( فيقول له ) سامعه ( يرحمك الله أو يرحمكم الله ، ويرد عليه العاطس ) وجوبا ( فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم ) نص عليه في رواية 
أبي طالب  وقال في رواية 
حرب    : هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه زاد في الرعاية " ويدخلكم الجنة عرفها لكم قال في شرح المنتهى أو يقول : يغفر الله لنا ولكم . 
( ويكره أن يشمت من لم  
[ ص: 158 ] يحمد الله ) لحديث 
أبي موسى  مرفوعا { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10280إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه   } رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد   nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم    . 
( وإن نسي لم يذكره ) أي : لم يسن تذكيره ، لظاهر الخبر السابق وروى 
المروذي    : أن رجلا عطس عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  فلم يحمد الله ، فانتظره أن يحمد الله فيشمته فلم يحمد الله فلما أراد أن يقوم قال له 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله    : كيف تقول إذا عطست قال أقول الحمد لله فقال له 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله    : يرحمك الله ، ( لكن يعلم الصغير أن يحمد الله وكذا حديث عهد بإسلام ونحوه ) كمن نشأ ببادية بعيدة عمن يتعلم منه لأنه مظنة الجهل بذلك . 
( ولا يستحب 
تشميت الذمي   ) نص عليه وهل يكره أو يباح أو يحرم ؟ أقوال قاله في شرح المنظومة ( فإن قيل له ) أي : للذمي ( يهديكم الله جاز ) ذلك لأنه لا محذور فيه . 
( ويقال للصبي إذا عطس : بورك فيك ، وجبرك الله ) قاله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14603الشيخ عبد القادر  وروي { 
أنه عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم غلام لم يبلغ الحلم فقال : الحمد لله رب العالمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بارك الله فيك يا غلام   } رواه 
الحافظ السلفي  في انتخابه 
  ( وتشمت المرأة المرأة ، و ) يشمت ( الرجل الرجل )   . 
( و ) يشمت الرجل ( المرأة العجوز البرزة ) لأمن الفتنة ( ولا يشمت الشابة ولا تشمته ) كما في رد السلام ، ولعل المراد الأجنبية ( فإن عطس ثانيا ) وحمد ( شمته ، و ) إن عطس ( ثالثا ) وحمد ( شمته ) قال 
صالح  لأبيه : يشمت العاطس في مجلس ثلاثا قال : أكثر ما قيل في ثلاث . 
وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه  ، وإسناده ثقات عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع  ، مرفوعا { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=43886يشمت معاطس ثلاثا فما زاد فهو مزكوم   } . 
( و ) إن عطس ( رابعا دعا له بالعافية ولا يشمت ) للرابعة لما تقدم ( إلا إذا لم يكن شمته قبلها ) ثلاثا ، فالاعتبار بفعل التشميت وبعدد العطسات فلو عطس أكثر من ثلاث متواليات شمته بعددها إذا لم يتقدم تشميت قال في شرح المنظومة : قولا واحدا . 
( ولا يجيب المتجشئ بشيء فإن حمد الله قال ) له سامعه ( هنيئا مريئا ، أو هنأك الله وأمراك ) ذكره في الرعاية الكبرى 
وابن تميم  ، وكذا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل  وقال : ولا يعرف فيه سنة بل هو عادة موضوعة قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  في رواية 
مهنا    : إذا تجشأ الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوق ، لكي لا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس . 
وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة  أن { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=5044رجلا تجشأ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا أطولهم جوعا يوم القيامة   } .