( ويجب اجتناب كذب وغيبة ونميمة وشتم ) أي : سب ( وفحش ) قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير    : هو كل ما اشتد قبحه من الذنوب والمعاصي ( ونحوه كل وقت ) لعموم الأدلة ووجوب اجتناب ذلك ( في رمضان ومكان فاضل آكد ) لحديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  مرفوعا { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=37332  : من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه   } رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري    . 
ومعناه : الزجر والتحذير ; ولأن الحسنات تتضاعف بالمكان والزمان الفاضلين ، وكذا السيئات على ما يأتي . 
( قال ) الإمام ( 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ولا يماري ) أي : يجادل ( ويصون صومه ولا يغتب أحدا ) أي : يذكره بما يكره بهذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم  وإن كان حاضرا فهو الغيبة في بهت قال في الحاشية : 
والغيبة محرمة بالإجماع   . 
وتباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها كالتظلم والاستفتاء والاستعانة على تغيير المنكر والتعريف ونحو ذلك ( 
ولا يعمل عملا يجرح به صومه   ) وكان السلف إذا صاموا جلسوا في المساجد وقالوا : نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا ( فيجب كف لسانه عما يحرم ) كالكذب والغيبة ونحوهما ، ( ويسن ) كفه ( عما يكره ) 
قلت    : وعن المباح أيضا لحديث { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=36222  : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه   } ( 
ولا يفطر بغيبة ونحوها   ) . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد    : لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم وذكره 
 nindex.php?page=showalam&ids=13439الموفق  إجماعا ، ذكر الشيخ 
تقي الدين  وجها يفطر بغيبة ونميمة ونحوهما ، قال في الفروع : فيتوجه منه احتمال يفطر بكل محرم ، وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=9أنس    : " إذا اغتاب الصائم أفطر " وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم  قال : " كانوا يقولون : الكذب يفطر الصائم " وعن 
الأوزاعي  من شاتم فسد صومه لظاهر النهي " ، وذكر بعض أصحابنا رواية يفطر بسماع الغيبة وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد    : النهي عنه ليسلم من نقص الأجر ، قال في الفروع : ومراده : أنه قد يكثر فيزيد على أجر الصوم وقد يقل وقد يتساويان . 
وأسقط  
[ ص: 331 ] أبو الفرج  ثوابه بالغيبة ونحوها ومراده ما سبق وإلا فضعيف ، ( وإن شتم سن قوله جهرا في رمضان ) لأمنه من الرياء وفيه زجر من شاتمه ; لأجل حرمة الوقت ( إني صائم وفي غيره ) أي : غير رمضان ( يقوله سرا يزجر نفسه بذلك ) خوف الرياء ، وهذا اختيار صاحب المحرر . 
وفي الرعاية : يقوله مع نفسه ، واختار الشيخ 
تقي الدين    : يجهر به مطلقا ; لأن القول المطلق باللسان وهو ظاهر المنتهى لظاهر حديث الصحيحين عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  مرفوعا { 
nindex.php?page=hadith&LINKID=10495  : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم   } .