كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ويكره إفراد رجب بالصوم ) ; لما روى ابن ماجه عن ابن عباس { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيامه } وفيه داود بن عطاء ، وقد ضعفه أحمد وغيره ; ولأن فيه إحياء لشعار الجاهلية بتعظيمه ولهذا صح عن عمر أنه كان يضرب فيه ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت الجاهلية تعظمه " ( وتزول الكراهة بفطره فيه ولو يوما أو بصومه شهرا آخر من السنة قال المجد : وإن لم يله ) أي : يلي الشهر الآخر رجب .

( ولا يكره إفراد شهر غيره ) أي : غير رجب بالصوم قال في المبدع : اتفاقا ; لأنه صلى الله عليه وسلم { كان يصوم شعبان ورمضان } والمراد أحيانا ولم يداوم كاملا على غير رمضان فدل على أنه لا يستحب صوم رجب وشعبان في قول الأكثر ، واستحبه في الإرشاد ( وكل حديث روي في فضل صوم رجب أو الصلاة فيه فكذب باتفاق أهل العلم ) بالحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية