كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( باب صفة الحج والعمرة ) وما يتعلق بذلك ( يستحب لمتمتع حل من عمرته ولغيره من المحلين بمكة ) وقربها ( الإحرام بالحج يوم التروية ) لقول جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم { فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج } .

( وهو ) أي : يوم التروية ( الثامن من ذي الحجة ) [ ص: 490 ] قال ابن رسلان : اعلم أن أيام المناسك سبعة أولها : سابع ذي الحجة وآخرها ثالث عشره فالسابع ذكر مكي بن أبي طالب في باب عمل الحج : أن اسمه يوم الزينة أي ; لأنهم كانوا يزينون محاملهم وهوادجهم للخروج وأما يوم الثامن : فاسمه يوم التروية بالتاء المثناة وسمي بذلك لترويتهم فيه الماء وسمي يوم النقلة لانتقالهم فيه من مكة إلى منى والتاسع : يوم عرفة والعاشر : يوم النحر والحادي عشر يوم القر بفتح القاف وتشديد الراء ; لأنهم قارون فيه بمنى والثاني عشر يوم النفر الأول بفتح النون وسكون الفاء والثالث عشر يوم النفر الثاني ( إلا لمن ) أي : متمتع ( لم يجد هديا تمتع ف ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية