كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ويباح تقبيله ) قال النووي في التبيان : روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ، ويقول كتاب ربي كتاب ربي .

( ونقل جماعة الوقف ) فيه ( وفي جعله على عينيه ) لعدم التوقيف وإن كان فيه رفعه وإكرامه ; لأن ما طريقه التقرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ، ولهذا قال عمر عن { الحجر لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 138 ] يقبلك ما قبلتك } .

ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس فقال : ليس شيء من البيت مهجورا ، فقال إنما هي السنة فأنكر عليه الزيادة على فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان فيه تعظيم ، ذكر ذلك القاضي قاله في الفروع ( وظاهر الخبر ) المذكور عن عمر وابن عباس ( لا يقام له ) لعدم التوقيف ( .

وقال الشيخ : إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض فقيامهم لكتاب الله أحق ) إجلالا وتعظيما ، قال ابن الجوزي : إن ترك القيام كان في أول الأمر ، ثم لما كان ترك القيام كالإهوان بالشخص استحب لمن يصلح له القيام ، ويأتي له تتمة في آخر الجنائز .

التالي السابق


الخدمات العلمية