كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ويمنعون من الإقامة بالحجاز وهو الحاجز بين تهامة ) بكسر التاء وهي اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز ; ومكة من تهامة سميت تهامة من التهم - بفتح التاء والهاء - وهو شدة الحر وركود الريح ذكره في حاشيته ( ونجد ) وهو ما ارتفع من الأرض وعبارة المبدع : قيل هو ، يعني الحجاز ما بين اليمامة والعروض ، وبين اليمن ونجد ( كالمدينة واليمامة وخيبر [ ص: 136 ] وينبع وفدك ) بفتح الفاء والدال المهملة قرية بينها وبين المدينة يومان .

( وما والاها من قراها قال الشيخ منه تبوك ونحوها وما دون المنحني وهو عقبة صوان من الشام كعمان ) والأصل في ذلك : ما روى أبو عبيدة بن الجراح { أن آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم قال أخرجوا اليهود من أرض الحجاز } رواه أحمد .

وقال عمر " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيهما إلا مسلما } رواه الترمذي قال : حسن صحيح والمراد : الحجاز بدليل أنه ليس أحد من الخلفاء أخرج أحدا من اليمن وتيماء قال أحمد جزيرة العرب المدينة وما والاها يعني أن الممنوع من سكنى الكفار به : المدينة وما والاها وهو مكة والمدينة وخيبر وينبع وفدك ومخاليفها .

التالي السابق


الخدمات العلمية