كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( وإن وقف إنسان على عقبه ) أو عقب غيره أو نسله أو ولد ولده أو ذريته ( دخل فيه ) أي : الوقف .

( ولد البنين ، وإن نزلوا ) لتناول اللفظ لهم ( ولا يدخل ) فيه ( ولد البنات بغير قرينة ) ; لأنهم لا ينتسبون إليه ( كما تقدم ) ، وعنه يدخلون قدمها في المحرر والرعاية ، واختارها أبو الخطاب في الهداية ; لأن البنات أولاده ، وأولادهن أولاد أولاده حقيقة لقوله تعالى { ، ومن ذريته داود } - إلى قوله { ، وعيسى } ، وهو ولد بنته وقوله صلى الله عليه وسلم { إن ابني هذا سيد } - الحديث يعني : الحسن رواه البخاري قال في الشرح : والقول بدخولهم أصح ، وأقوى دليلا انتهى ، وأجيب عن الحديث بأنه على المجاز بدليل قوله تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } ، وعن الآية بأن إدخال عيسى في الذرية ; لأنه لا أب له ، وأصل النسل من النسالة ، وهي شعر الدابة إذا سقط عن جسدها ، وأعقب الرجل ترك عقبا ، وعقب إذا خلف والذرية من ذرأ الله الخلق أي : خلقهم ، أبدلت الهمزة ياء وقيل : من ذرى الله الخلق أي : نشرهم ، وقيل : غير ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية