كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( والسنة أن يكون البطن أثلاثا ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفس ) لقوله - صلى الله عليه وسلم - { بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه } .

( ويجوز أكله أكثر ) من ثلثه ( بحيث لا يؤذيه و ) أكله كثيرا ( مع خوف أذى وتخمة يحرم ) نقله في الفروع عن الشيخ تقي الدين بعد أن نقل عنه يكره .

وفي المنتهى وكره أكله كثيرا بحيث يؤذيه ( ويكره إدمان أكل اللحم ) ويأتي في الأطعمة .

( و ) يكره ( تقليل الطعام بحيث يضره وليس من السنة ترك أكل الطيبات ) لقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله } .

( ولا بأس بالجمع بين طعامين ) من غير خلط لحديث عبد الله بن جعفر قال { رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل القثاء بالرطب } ( ومن السرف أن تأكل كل ما اشتهيت ) رواه ابن ماجه من حديث أنس مرفوعا قال في الآداب وفيه ضعف ( ومن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها نقصت درجاته في الآخرة ) للأحاديث الصحيحة .

( وقال ) الإمام ( أحمد يؤجر في ترك الشهوات ومراده ما لم يخالف الشرع ) قال الشيخ تقي الدين من امتنع من الطيبات بلا سبب شرعي فمبتدع ( ويأكل ويشرب مع أبناء الدنيا بالأدب والمروءة ) بوزن سهولة ( ويأكل مع الفقراء بالإيثار و ) يأكل مع الإخوان ( بالانبساط و ) يأكل ( مع العلماء بالتعلم ولا يتصنع بالانقباض ) لأنه يؤذي الحاضرين معه ويتكلف الانبساط ( ولا يكثر النظر إلى المكان الذي يخرج منه الطعام ) لأنه دناءة .

التالي السابق


الخدمات العلمية