كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( ويقول ) في ركوعه : ( سبحان ربي العظيم ) لما روى حذيفة قال { صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى } رواه الجماعة إلا البخاري .

وعن عقبة بن عامر قال { لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } قال النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم ، فلما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال : اجعلوها في سجودكم } رواه أحمد وأبو داود .

والأفضل الاقتصار عليها من غير زيادة " وبحمده " والواجب مرة كما يأتي ، والسنة ( ثلاثا ، وهو أدنى الكمال ) لما روى أبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود أن النبي قال { إذا ركع أحدكم فليقل سبحان ربي العظيم ثلاث مرات ، } وذلك أدناه وأعلاه ، أي : الكمال في حق إمام إلى عشر تسبيحات ، لما روي عن أنس " أن عمر بن عبد العزيز كان يصلي كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فحزروا ذلك بعشر تسبيحات " .

وقال أحمد " جاء عن الحسن أن التسبيح التام سبع والوسط خمس وأدناه ثلاث ( و ) ( أعلاه ) التسبيح ( في حق إمام إلى عشر ومنفرد : العرف ) وقيل : ما لم [ ص: 348 ] يخف سهوا .

وقيل : بقدر قيامه وقيل : سبع ( وكذا سبحان ربي الأعلى في سجوده ) أي : حكمها حكم تسبيح الركوع فيما تقدم ( والكمال في رب اغفر لي ) بين السجدتين ( ثلاث ومحل ذلك : في غير صلاة الكسوف ) في الكل لما فيها من استحباب التطويل ( ولو انحنى لتناول شيء ، ولم يخطر بباله الركوع لم يجزئه ) الانحناء ( عنه ) أي : الركوع لعدم النية .

التالي السابق


الخدمات العلمية