كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( و ) الخامس ( الاعتدال بعده ) أي بعد الركوع ركن ، لما تقدم من قوله صلى الله عليه وسلم { للمسيء في صلاته ثم ارفع حتى تعتدل قائما } ولأنه صلى الله عليه وسلم داوم عليه وقال { صلوا كما رأيتموني أصلي } ( فدخل فيه ) أي في الاعتدال عن الركوع ( الرفع منه ) لاستلزامه له هكذا فعل أكثر الأصحاب وفرق في الفروع والمنتهى وغيرهما بينهما فعدوا كلا منهما ركنا ، لتحقق الخلاف في كل منهما ( وتقدم المجزئ منه ) أي من الاعتدال في قوله فيما سبق : فإذا استوى قائما وتقدم حد القيام ( ولو طول الاعتدال لم تبطل ) صلاته قال محمد بن حسن الأنماطي : رأيت أبا عبد الله يطيل الاعتدال والجلوس بين السجدتين ، لحديث البراء متفق عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية