كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
" فائدة " لا يجوز التقليد في معرفة الله تعالى ، والتوحيد والرسالة ، ذكره القاضي وابن عقيل وأبو الخطاب وذكره عن عامة العلماء وذكره غيره أنه قول جمهور العلماء واستدل لذلك بأمره تعالى بالتدبر والتفكر وفي صحيح ابن حبان : لما نزل قوله تعالى { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } قال { ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ، ويل له ويل له } والإجماع على وجوب معرفة الله تعالى ولا تحصل بتقليد لجواز كذب المخبر واستحالة حصوله لمن قلد في حدوث العالم ، وكمن قلد في قدمه ، ولأن التقليد لو أفاد علما فإما بالضرورة وهو باطل ، وإما بالنظر فيستلزم الدليل ، والأصل عدمه ، والعلم يحصل بالنظر واحتمال الخطأ لعدم تمام مراعاة القانون الصحيح ولأن الله تعالى [ ص: 307 ] ذم التقليد بقوله تعالى { إنا وجدنا آباءنا على أمة } وهي فيما يطلب للعلم فلا يلزم في الفروع .

التالي السابق


الخدمات العلمية