عمر فروخ (رحمه الله) في خدمة الإسلام

الأستاذ / أحمد العلاونة

صفحة جزء
- أسلوبه

كان عمر ، رحمه الله، واضح التعبير، يتميز أسلوبه بحسن السبك وقوة الأسر، وكان متأثرا بالقرآن، ودونك أمثلة كاشفة تكشف عن تأثره بالقرآن الكريم:

1- قال: «إلى الذين ردوا الاطمئنان إلى قلوب العرب بعد أن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر» >[1] وهذا من قوله تعالى: ( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ) (الأحزاب:10) .

2- قال من قصيدة:

«بعروة منك وثقى لا انفصام لها» >[2] وهذا اقتباس من قولـه تعالى: ( فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) (البقرة:256) .

3- وكتب: «... لأنهم كانوا أضعافا لا يستطيعون ضربا في الأرض، ولا يجدون ما يحلمهم بمثل تلك السرعة... » >[3] وهو من قوله تعالى: ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض ) (البقرة:273) . [ ص: 49 ]

4- وكتب: «... فتجد نفسك في باحة قد ازينت وأخذت زخرفها» >[4] ، وهذا من قوله تعالى:

( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ) (يونس:24) .

5- وقال: «فألقينا بين يديه معاذيره» >[5] ،

وهو من قوله تعالى: ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) (القيامة:14- 15) .

6- قال: «ولقد أصابني من ذلك مرة وابل ومرة طل» >[6] .

وهذا من قولـه تعالى: ( كمثل جنة بربوة أصابها وابل ) ( البقرة:265) .

7- كتب: «اللهم لا تجعلنا من الذين شهدوا على أنفسهم، ولا من الذين إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم».

وهذا إشارة إلى قوله تعالى: ( وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ) ( الأنعام:130) ،

وقوله: ( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ) (الزمر:45) . [ ص: 50 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية