في أدب الأطفال (رؤية الحاضر .. بصيرة المستقبل)

محمد بسام ملص

صفحة جزء
2- أخبار القصاص

تعد أخبار القصاص المصدر الآخر الذي يعتمد عليه الكتاب في قصص الأنبياء والرسل، وهي أخبار أدخلها القصاص على ذلك القصص، فأخبارهم مخـتلقة مصنوعـة مكذوبة تجرأوا على رفعـها زورا وكذبا إلى الرسـول صلى الله عليه وسلم ، وأوقفوها على عدد من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين، كما نسـبوا بعضا منها إلى المحدثين وشيوخهم، فدخلت في باب الأحاديث الموضوعة >[1] .

وقد ذكرت الموضوعات في معظم كتب التفسير، وكان كثير منها متصلا بقصـص الأنبياء، واسـتمر الناس على تداولها حتى وقتنا هـذا، وبثت في كتب معـاصرة دون اهتمام من كتابـها بـما أوردوا فيها من سقيم الأخبار ومكذوبها، ثـم انتقلت بدورها إلى أدب الأطفـال، [ ص: 57 ] أما حـكم روايتها فـلا تحل في أي باب من الأبواب إلا مـقترنة ببيان أنها موضوعة مكذوبة >[2] .

ما ورد في أدب الأطفال عن القصص والرد عليه لا يتسع المقام لتناول تفصيلات كثيرة عما ورد في كتب الأطفال عن ذلك القصص، فنكتفي بهذه النماذج لبيان ما يقرأونه من إسرائيليات وأخبار قصاص.

1- من قصة آدم عليه السلام

ورد فيها أن آدم عليه السلام كان يطوف السماوات ويمر بالملائكة وعلى رأسه تاج من ذهب مرصع بالجواهر، وأن إبليس استعان بالحية لإغواء آدم عن طريق حواء، وأنه هـبط في الهند في حين أن حواء هـبطت في جدة ، وأن الخلاف الذي وقع بين ابني آدم عليه السلام كان بسبب الأخت الجميلة وما ترتب على ذلك من قتل الأخ لأخيه >[3] . هـذه تعد من الإسرائيليات >[4] وأخبار القصاص >[5] . [ ص: 58 ]

الرد

إن فكرة تغرير حواء لآدم عليه السلام فكرة دخيلة على الإسلام والمسلمين، فليس في القرآن والسنة نص يحملها تبعة إخراج آدم عليه السلام وشقاء ذريته من بعده >[6] ، كذلك فإن مقولة إن المرأة كانت وراء قتل الأخ لأخيه تعزز عند الأطفال فكرة أن المرأة هـي أساس شقاء الإنسان، وهذا من شـأنه أن يحدد علاقتهم بالمرأة ونظرتهم إليها في واقعهم ومستقبلهم، ولا شك أنه يكون أسـاسا من أسس بناء المستقبل، وما يترتب على هـذا من خطر كبير يفضي إلى الحط من قيمة المرأة وإنكار دورها الفاعل في البناء الحضاري للأمة، فيزداد تهميشها بدل أن تسهم في البناء، وهي التي أحسن إليها خالقها فاعتبرها كامل الأهلية ومحلا للخطاب السماوي والمسئولية >[7] .

وفي هـذه الأخبار الباطلة تعزيز لما يريد المفسدون في الأرض من غرسه في نفوس وعقول الناس حتى تضطرب المجتمعات الإسلامية وتبتعد عن دورها المناط بها. كذلك تعمل أخبار القصاص من جهتها على إبعاد [ ص: 59 ] القارىء عن العبر من قصة آدم عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم، فتجعله شغوفا بأخبار منكرة لا أساس لها من الصحة.

2- من قصة إدريس عليه السلام

ورد في قصته أنه ولد بمصر وسمي هـرمس، وقيل إنه سمي إدريس لكثرة درسه، وقد أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، وأنه أول من خط بالقلم، وسخر الحيوانات لخدمته، وخاط الثياب، وعمل السيوف والدروع، وعرف حركات الكواكب >[8] . هـذه أخبار قصاص >[9] .

الرد

لم يذكر خبر صحيح عن تلك الأخبار المتصلة بإدريس عليه السلام ، وقد ورد في القرآن الكريم أنه صديق نبي >[10] ، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قابله في السماء الرابعة >[11] .. والمجازفة في أخبار القصاص تلك أن الأولاد يتلقونها في كتبهم على أنـها أخبار صحـيحة، فيتم تضليلهم، ولا يستطيعون التمييز بين الصحيح من غيره. [ ص: 60 ]

3- من قصة نوح عليه السلام

ذكرت تفصيلات عن السفينة وأسماء وأخبار الحيوانات فيها ورحلتها في أرجاء الأرض حتى وصولها إلى بيت المقدس وطوافها حول الكعبة، وقصة الحمامة التي عادت إلى السفينة تحمل غصن زيتون بعد انحسار الماء >[12] .

هذه من الإسرائيليات >[13] وما رواه القصاص >[14] .

الرد

تبعد تلك الأخبار القارىء عن العبر من القصة، لتشده إلى غرائب وأباطيل ومفهومات دخيلة، فمن ذلك أن مقولة الحمامة وغصن الزيتون تدخل مفهوما غريبا من الإسرائيليات إلى ثقافة الأمة ليصبح نموذجا نمطيا يستخدمه مسلمون جهلا دلالة على السلام والأمن، كذلك فإن أخبار الحيوانات في السفينة بما تحمل من غرائب مثيرة تعزز أفكارا خاطئة تترسخ في العقول والنفوس. [ ص: 61 ]

4- من قصة إبراهيم عليه السلام

ورد في الكتب خبر ولادته وإخفاء أمه له خشية بطش الذي كفر به، وما جرى له في الغار من عجائب، ثم هـجرته وزوجه إلى مصر هـربا من المجاعة التي حلت في أرض فلسطين ، وإقامته في بئر سبع ، وخبر زوجته مع جبار من الجبارين في مصر >[15] .. هـذه أخبار من الإسرائيليات >[16] ، وغرائب القصاص >[17] .

الرد

تدخل أخبار ولادته، عليه السلام، وما جرى له في الغار في أخبار أهل الحشو المولعين بغرائب الحكايات، التي تبعد القارىء عن كتاب الله، أما أخبار هـجرته إلى مصر هـربا من المجاعة وإقامته في بئر سبع فترتبط [ ص: 62 ] بالتفسير المادي للتاريخ الذي يناقض كون إبراهيم ، عليه السلام ، نبيا ومرسلا أمره الله سبحانه وتعالى أن ينشر رسالته أينما حل، صابرا محتسبا، فلم تكن هـجرته طمعا في كسب مادي، وأما خبره وزوجته مع جبار من الجبارين فقد ورد بصورة يساء فيها إليهما >[18] ، والأولى عدم ذكره في أدب الأطفال حتى لا يساء فهمه عندهم، فالواجب التزام الأدب مع الأنبياء وأهليهم من المؤمنين >[19] .

5- من قصة يعقوب عليه السلام

مما ذكر في قصته عليه السلام أنه تحايل مع أمه حتى ينفرد ببركة أبيه إسحاق، عليه السلام، ورضاه، وكان إسحاق يفضله على ولده عيسو >[20] .

هذه أخبار من الإسرائيليات >[21] ، أوردها بعض الإخباريين من القصاص >[22] . [ ص: 63 ]

الرد

هذا من الكذب المستبعد عن نبي مع أبيه، عليهما السلام، يظهر أن بركة يعقوب، عليه السلام، إنما كانت مأخوذة بخبث وخداع، وحاشا للأنبياء، عليهم السلام، هـذا >[23] .

6- من قصة موسى عليه السلام

مما ورد فيها أنه قد أخذ الحكمة والعلوم والكيمياء من المصريين القدماء >[24] .

هذا قد يشوبه شيء من الإسرائيليات >[25] ، وأخبار القصاص قديما وحديثا >[26] .

الرد

يشتم من الخبر، والمجازفة في ذكره، الانتقاص من نبوة موسى ، عليه السلام ، ورسالته ومن أهمية الوحي، ليصبح عليه السلام عظيما من العظماء قد أتي من هـذه الأمور مما أخذ من علوم المصريين القدماء. [ ص: 64 ] ولعل هـذا يرتبط بمقولـة فاسـدة باطلة تفـيد أنه عليه السلام نشأ في ظل الوحدانية، التي زعم أن أخناتون دعا إليها، وقد روج لهذه المقولـة الخبيثة «سيجموند فرويد» >[27] أحد دارسي النفس الإنسانية، وهو يهودي الأصل.

7 - من قصة سليمان عليه السلام

وردت أخبار كثيرة من الإسرائيليات وحكايات القصاص عن سليمان ، عليه السلام، في كتب الأطفال، ومما ذكر منها أنه كان له بساط تحمله الرياح أين شاء، وأنه أقام هـيكلا يقدس فيه الرب قد أنفق في سبيله الأموال الطائلة >[28] . إن حكاية بساط الريح هـي من أخبار القصاص >[29] ، وأما خبر بناء الهيكل فهو من الإسرائيليات >[30] .

الرد

يعتبر خبر بساط الريح من أخبار الحكايات التي تبعد القارىء عن حقيقة تسخير الله سبحانه وتعالى لسليمان عليه السلام الريح، لتأخذه [ ص: 65 ] صوب حكـايات ألف ليلـة وليلـة، التي تـثير الخيال وتجعل من أخـبار هـذا النبـي المرسـل حـكايات مثـيرة أشـبه ما تكون بالأسـاطير، بدل بيان قـدرة الله وعظمته ومعجزاته لرسولـه سليمان ، عليه السلام .

في خبر بنائه هـيـكلا وإنفاقه الأمـوال الطائلـة لذلك مجازفة خطيرة ترتبط بواقـع الأمـة، فإن ذكر مصطلح «هيكل» مؤشر خفي إلى نوايا اليهود في إعادة بناء ما يزعمون أنه هـيكل سليمان عند المسجد الأقصـى، وقد يرى الطفل هـذا مبررا لإعادة بناء الهيكل طـالما أنه خبر دون في كتاب موجه له عن أخـبار سـليمان ، عليه السلام ، في إطـار قصص الأنبياء الواردة أسـاسا في القرآن الكريـم، وقد غاب عن الكـتاب حـديث صحـيح عن النبـي صلى الله عليه وسلم فـيه أن سليمان، عليه السـلام، قد بنى مسجـدا في بيت المقـدس خالصا لا يأتيه أحد إلا للصلاة فيه >[31] ، فأين هـذا الحديث الصحيح من ذلك الخبر المزعوم من الإسرائيليات، الذي يبيح لليهود الاعتداء على المسجد الأقصى وديار المسلمين في فلسطين ؟ ! [ ص: 66 ]

8- من قصة عيسى عليه السلام :

مما ورد في كتب الأطفـال عن قصـة عيسـى ، عليه السلام ، أن يوسف النجار كان شابا من شباب اليهود الأتقياء قد خطب مريم، عليها السلام، وأن عيسى، عليه السلام ، تعلم النجارة والقراءة والكتابة وتراتيل المزامير على يد حاخام من الناصرة ، وكانت أمه تقدم له الكتب المقدسة، وأنه قد حول الماء إلى خمر، وأنه لم يقم الحكم على امرأة زنت >[32] . جل هـذه الأخبار من الإسرائيليات >[33] ، قد أوردها بعض الإخباريين والقصاص >[34] .

الرد:

إن الخبر المزعوم عن خطبة يوسف النجار من مريم، عليها السلام، يحمل مجازفة خطيرة، فهو يخالف النص القرآني >[35] عن معجزة ولادة عيسى، عليه السلام ، من غير أب، وقد يفضي إلى الشك في هـذه المعجزة، [ ص: 67 ] وأما خبر تعلمه، عليه السلام، التجارة وتراتيل المزامير على يد حاخام من اليهود فيثير الشك في رسالته ومصدر تعلمه، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ) (المائدة:110) ،

ونعلم أن الكتب المقدسـة التي زعم أن أمه قدمـتها له لا تعدو إلا أن تكون شروحات للتوراة فيها من التعديل والتحريف أكثر مما أنزل على موسى عليه السلام .

أما خبر تحويلـه الماء خمرا فهو مدسـوس باطـل، فإنه إقرار منه عليه السلام بجواز شـرب الخمر، وحاشـا له ذلك، فإنه لم يرسل ليغوي بنـي إسرائيل، ولا ليحـل لـهم ما يذهب العقل ويؤدي إلى التهلـكة، وأما خـبر عفوه عن امـرأة أخـذت بالزنا، فإنه يخـالف ما في التوراة والإنجـيل من حـكم في هـذه المسـألة >[36] ، فلا يعقل أن يلغي حكم الزنا، فيتركه يستشري في بني إسرائيل ، وهو الرسول المأمور باتباع ما أمر الله به.

ذلك ما كان من شأن بعض ما ورد في كتب الأطفال عن قصص الأنبياء والرسل. [ ص: 68 ]

خلاصة

نذكر منها: يثير قصص الأنبياء والرسل في أدب الأطفال أمورا:

1- يتم التعامل مع هـذا القصص كأنه حكايات طريفة وغريبة أكثر من كونه نماذج قصصية دالة بما يتضمن من عبر.

2- هـناك حرص شديد على تغطية الجوانب الزمنية المتسلسلة الخاصة بكل نبي ورسول، وهذا قد أدى إلى حشد الكتب بالإسرائيليات وأحاديث القصاص، وإلى الابتعاد عن منهج القرآن الكريم في هـذا الشأن، فهو منهج ملتزم بتقديم العبر، وليس الاهتمام بسرد الحوادث لمجرد السرد، ففي كل موقف ذكر عبرة وتوجيه >[37] .

3- تتمثل في الإسرائيليات مخاطر، منها أنها تفسد على المسلمين عقيدتهم لما تتضمن من نفي لعصمة الأنبياء والرسل ولتصويرهم في صور مغايرة للواقع التاريخي، كما أنها تظهر الإسلام على أنه دين يعنى بترهات وأباطيل لا أصل لها، وهذا يفضي إلى صرف الناس عن الغرض الذي أنزل القرآن الكريم من أجله، هـدى ورحمة وهداية ومنهج حياة >[38] ، وإلهاء الناس ودفعهم إلى كتب أهل الكتاب ليبحثوا عن غرائبها وعجائبها الموضوعة، [ ص: 69 ] ويحصل تشويش وتشكيك بالعقيدة، لا سيما لأولاد الأمة وهم ليسوا مؤهلين عقليا لمواجهتها والرد عليها ونقدها نقد العلماء القادرين من أمثال ابن حزم وابن تيمية وابن قيم الجوزية ، رحمهم الله.

وإلى جانب ذلك فإن الإسرائيليات تدعو المسلمين إلى الإقرار بما في الكتب المتداولة عند أهل الكتاب، والله عز وجل يحذرنا مما فيها من اختلاف وتبديل وتحريف أدى إلى بعدهم عن الصراط المستقيم. إن نشر أخبارها في كتبهم يدعوهم إلى مطالبة المسلمين بأن يقروا بكل ما ورد فيها، طالما أن المسلمين قد اعتمدوا على بعض منها وهم يكتبون عن قصص الأنبياء، وهكذا يؤتى المسلمون من جهة إيمانهم بأن القرآن الكريـم مصدق لما سبقه من الكتب السماوية >[39] ، ومن المعلوم أن الإسـرائيليات كانت فيما مضى في كتب التفسير، وقد سعى علماؤنا، رحمهم الله، إلى تمييزها وبيان خطورتها، وقد أنكروها واعتبروها إضافات هـامشية لم تعط صفة التوثيق، وأطلقوا على مروجيها لفظ القصاص، وليس لفظ المفسرين >[40] .

ويشهد واقع الأمة مساجلات يقف فيها المسلمون وهم يخوضون مع أهل الكتاب مدفوعين دفعا إلى ذلك، ليدافعوا عن الإسلام كأنه متهم [ ص: 70 ] يحاول أن يمد يديه (للآخر) في إطار شعارات الإنسانية والأخوة والمحبة والسلام، وهي شعارات أريد بها باطلا، كون (الآخر) يستخدم أسلحته الثقافية المتعددة ليضعف المسلمين ويزيل عن الطريق حقيقة تعامل الإسلام مع أهل الكتاب وغيرهم من أصحاب الملل في إطار ما يعرف بأحكام أهل الذمة، وهي أحكام تضبط حركة المسلمين في تفاعلهم وتعاملهم مع (الآخر) ، ولكننا لا نسمع عنها في تلك المساجلات القائمة هـنا وهناك واللقاءآت بين المسلمين و (الآخر) ، في حين نسمع عن نصوص تلوى أعناقها وأحكام هـشة للتعامل مع (الآخر) حتى يتم تدجين المسـلمين وفق ما يخطط له (الآخر) :

( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) (البقرة:120) ..

واتباع أهوائهم فيه تهديد ووعيد شديد للأمة >[41] ، وهم ماضون في خططهم:

( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) (البقرة: 109) ،

وهنا يحذر تعـالى عباده المؤمـنين من سـلوك طريق الكفار من أهل الكتاب، ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن والظاهر، وما هـم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين >[42] . [ ص: 71 ] لقد كره علمـاء الأمة رواية الإسـرائيليات المأخـوذة من صحف لا يوثق بها ولا يعتمد عليها >[43] ، ونستأنس في هـذا المقام بقول القرافي ، رحمه الله: «إن تلك الروايات الركيكة زيدت بالأهوية والأغراض، وليست منـزلة من عند الله تعالى، بل يسقط الاحتجاج بجميع التوراة، لأن الزيادة والنقصان قد انفتح، فلا يوثق بشيء بعد ذلك، ويجب اجتناب الجميع خشية أن يكون مما زيد وهو محرم» >[44] ، فيتوجب التنبه إلى هـذا والامتناع عن الأخذ من الإسرائيليات دون حجة، حتى لا يفتح الباب واسعا لدس مفتريات وأكاذيب وأباطيل في حق الأنبياء والرسل، فينتقل هـذا بدوره إلى النيل من العقيدة نفسها.

4- يتجاهل كتاب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة عن الأنبياء والرسل، فهي المصدر الموثوق الآخر عنهم، بعد كتاب الله سـبحانه وتعـالى، وفيها ما يلقي مزيدا من الضوء عنهم وما يوضح مواقف عديدة في حقهم.

إن ابتعاد الكتاب عن الأخبار الواردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية قد أدى إلى مجازفات لا بد أن يكون أثرها خطيرا على الأمة. [ ص: 72 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية