استشراف المستقبل في الحديث النبوي

الدكتور / إلياس بلكا

صفحة جزء
- الخط

الخط أو علم الرمل : عـلم يعرف به الاستـدلال على أحوال المسألة -حين السؤال- بأشكال تخط في الرمل، وهي اثنا عشر شكلا على عدد البروج، ويبغي من ذلك كشف المغيبات والمستقبل >[1] .

( وقد حرمه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال: «العيافة، والطيرة، والطرق من الجبت ) >[2] . قال المنذري : الطرق : الزجر، والعيافة : الخط، يخط في الأرض >[3] .

( وليس هـذا الخط المحرم هـو المقصود بحديث السلمي السابق حين سأل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : ومنا رجال يخطون. فأجابه: «كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ) >[4] . قال النووي : «معناه من وافق خطه فهو مباح له، [ ص: 95 ] ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح، والمقصود أنه حرام» >[5] . وقال ابن رشد الجد : «إن الله خص ذلك النبي بالخط، وجعل له فيـه علامات على أشياء من المغيبات وعلى ما يأمره به من العبادات» >[6] ؛ أي فكان شيئا خاصا به، ولا سبيل للبشر إليه من طريق معتاد.

التالي السابق


الخدمات العلمية