إحياء دور الوقف لتحقيق التنمية

الدكتور / أسامة عبد المجيد العاني

صفحة جزء
المطلب الأول: المقاصد لغة واصطلاحا:

1- المقاصد لغة:

قصد الشيء بمعنى طلب، يقال: قصد يقصد قصدا ومقصدا؛ وقد ورد في كتب اللغة معان كثيرة للفعل قصد، منها >[1] : [ ص: 97 ] أ- معنى العدل والتوسط بين طرفين.

ب- معنى استقامة الطريق، يقال: طريق قاصد: سهل مستقيم، وسفر قاصد: سهل قريب، ومنه قوله تعالى: ( لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا ) (التوبة:42) .

ج- معنى خلاف الإفراط، وهو ما بين الإسراف والتقتير، قال تعالى: ( ومنهم مقتصد ) (فاطر: 32) .

د- بمعنى مشى مستويا، قال تعالى: ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) (لقمان:19) .

2- المقاصد اصطلاحا:

عرفت المقاصد بأكثر من تعريف، فقد جعل بعضهم المقاصد في مقابلة المبادئ، وبعضهم الآخر في مقابلة الوسائل، ومن هذه التعريفات:

أ- عرفها الإمام القرافي أنها: «موارد الأحكام المتضمنة للمصالح والمفاسد في نفسها» >[2] .

ب- وقال عنها الشاطبي أنها: «أرواح الأعمال» >[3] . [ ص: 98 ] ج- وعرفها الطاهر بن عاشور أنها: «الأعمال والتصرفات المقصودة بذاتها والتي تسعى النفوس إلى تحصيلها بمساع شتى أو تحمل على السعي إليها امتثالا» >[4] .

التالي السابق


الخدمات العلمية