منهج النظر المعرفي بين أصول الفقه والتاريخ (الشاطبي وابن خلدون أنموذجا)

الدكتور / الحسان شهيد

صفحة جزء
5- برهان العلة:

برهـان العلة ما كان الحد الوسط أو المقدمة الصغرى علة للحد الأكبر، أو للمقدمة الكبرى، ويسمى عند المناطقة ببرهان "اللم" أي ذكر ما يجاب به عن "لم"، وعند الفقهاء بقياس العلة. [ ص: 108 ]

ومن أمثلة استثمار برهان العلة في البيان والتصحيح عند أبي إسحاق استدلاله على قطعية الأصول بعلة رجوعه إلى كليات الشريعة، إذ قال: "إن أصول الفقه في الدين قطعية لاظنية، والدليل على ذلك أنها راجعة إلى كليات الشريعة، وما كان كذلك فهو قطعي" >[1] .

ويمكن تبسيط هذا الاستدلال البرهاني بالعلة بحسب التقسيم الآتي:

أصول الفقه راجع إلى كليات الشريعة........حد أصغر

وكل ما يرجع إلى كليات الشريعة...........حد أوسط

فهو قطعي لا ظني............................حد أكبر

وما لا يرجع إلى كليات الشريعة............حد أوسط

فهو ظني لا قطعي............................حد أكبر

فأصول الفقه قطعية لا ظنية....................نتيجـة

التالي السابق


الخدمات العلمية