العروج الحضاري بين مالك بن نبي وفتح الله جولن

الأستاذ الدكتور / فؤاد عبد الرحمن البنا

صفحة جزء
سادسا: الموازنة في ارتياد (شعب العروج) بين الدنيوية والأخروية:

إن الذين يضحون بما يملكون من أجل إسعاد الآخرين هم ثمرة بارزة من ثمار التوازن بين الدنيا والآخرة، فهم حريصون على توفير أساسيات الدنيا للآخرين، لأنهم يعرفون قيمة الدنيا إذ أن أهم غايات خلق الإنسان هي استعمار الأرض وخدمة الآخرين، ويضحون بدنياهم لأنهم يعرفون مقدار العوض والجزاء في الآخرة، عند ربهم الكريم المنان. [ ص: 170 ]

وسنناقش هذه القضية عند جولن، حيث بدا للعيان أنه كان، رغم قسوته على نفسه، شديد الموازنة بين ثنائياتها كافة على النحو الآتي:

التالي السابق


الخدمات العلمية