مسلمو تايلاند (التاريخ والمستقبل)

الأستاذ / محمد بن داود سماروه

صفحة جزء
- ثانيا: محاولات للعلاج:

تصدى مسلمو تايلاند، من المفكرين والدعاة والمؤسسات التعليمية، لهذه التحديات، وعملوا على التغلب على تلك المشكلات، وسعوا إلى تبصير الناس بأمـور دينـهم، عقيـدة وشريعـة، وشؤون دنياهم وأخراهم، بوسائل متعددة [ ص: 147 ] وبما يناسب نوعية التحدي، مثل: إصدار مطبوعة، أو إعداد رسالة، أو تأليف كتاب، أو عقد ندوة، أو إقامة دورة أو ملتقى أو معسكر صيفي لاحتضان الفتيان والفتيات والأطفال من كل الأعمـار حتى سن المرحلة الثانوية للانضواء في معسـكر صيـفي، لتعلم أحـكام الشرع الضرورية >[1] ، أو تنظيم مؤتمر، أو تأسيس رابطة >[2] ، أو إنشاء مشروعات فكرية، ثقافية، تعليمية، اجتمـاعية، صحية، لتكون هذه المشروعات مضادة للعولمة، في وجهها المظلم، ثم الدعوة إلى النفرة الحضارية >[3] .

ويبقى التحدي المذهبي هو الأبرز والأكثر خطورة، حيث المحاولات لنشر التشيع في أوساط المسلمين السنة، مما يستدعي التفكير الدائم بالوسائل المناسبة للتحصين والحيلولة دون هذه الفتن، التي تستنزف الفاعلية المسلمة في تلك البلاد. [ ص: 148 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية