مسلمو تايلاند (التاريخ والمستقبل)

الأستاذ / محمد بن داود سماروه

صفحة جزء
- أولا: بناء المشترك.. وميثاق المواطنة:

انطلاقا من مفهوم الأخوة الجامعة للإنسانية، وضع القرآن الكريم قواعد متينة للمشترك الإنساني من أجل التعارف والتعاون والتكامل بين خلق الله أجمعين، وأثبت الله I معيارا للتفاضل، متاحا أمام الجميع، قال تعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) (الحجرات:13).

فبإشاعة هذا المفهوم بين مختلف الثقافات يكون التفاهم، وتوسيع المشترك، ويحدث التقارب، وتزال كثير من الحواجز، وتقل حالات الظلم والتقاتل بين الشعوب >[1] ، ويكون الانتقال إلى مجال المنافسة والتسابق بالخير، فسنة التدافع بين الناس ماضية إلى يوم القيامة، بمقتضى قوله تعالى: ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) (البقرة:251).

التالي السابق


الخدمات العلمية