ظاهرة التطرف والعنف (من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب) [الجزء الأول]

نخبة من الباحثين

صفحة جزء
أولاها: طبيعة المشكلة ذاتها:

فاتسام المشاكل الأسرية بالخصـوصية يضفي عليها حساسية شديدة في مناقشتها بل وحرصا شديدا على التكتم عليها وعدم إثارتها. ويمكن ملاحظة هذه الإشكالية بجلاء في دراسة أجراها الاتحاد الوطني للمرأة التونسية حول العنف الزوجي عام 1991م، تبين فيها أن 51,8% من النساء اللواتي يتعرضن للعنف يلجأن إلى العائلة، بينما تتجه3.9% فقط إلى مراكز الشرطة، و3,5% إلى المحاكم، و4,1% إلى المرشدة الاجتماعية.. كما قدرت إحصاءات ماليزية وطنية أجريت سنة 1989م أن حوالي 1,8 مليون أو ما يعادل 39% امرأة فوق سن 15 تعرضت للضرب من قبل زوجها، غير أنه لم تتقدم إلى قسم الشرطة بشكوى رسمية إلا تسع وتسعمائة امرأة >[1] .

فمثل هـذه الإحصـاءات تعكس إشـكالية الخصوصية والحساسية التي تتسم بها المشاكل الأسرية.

التالي السابق


الخدمات العلمية