علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

الدكتور / حسن يشو

صفحة جزء
المبحث الرابع: التعريف بالمسجد الأقصى:

إن المسجد الأقصى يشمل كل المكان الموجود الآن بين الأسوار؛ وهو المخصص للعبادة، ووقعت فيه معجزة الإسراء ليلا؛ وتبلغ مساحته 140900 مترا مربعا؛ وقيل في تسميته الأقصى؛ لأنه أبعد المساجد، التي تزار، ويبتغى بها الأجر من المسجد الحرام، وقيل: لأنه ليس وراءه موضع عبادة، وقيل: لبعده عن الأقذار والخبائث >[1] . [ ص: 25 ]

ويقـع المسـجـد الأقـصى المبـارك جـنـوب شـرق القدس، ويحده من الجنـوب الزاوية الختنـية، ويليهـا قرية سلوان، ومن الشرق السور الشرقي في المشـترك للقدس والمسجد يليه مقبرة الرحمة، ثم وادي جهنم ثم جبل الزيتون، الذي يطل على المسجـد.

ويحـده من الشمـال كل من حارة الغـوانـمة، وحـارة باب الناظر، وسوق القطانين وحارة باب السلسلة، وموضع حارة المغاربة، التي هدمتها جرافات الاحتـلال عام 1976م.

ومساحة الأقصى ليست كما يختزله الناس في قبة الصخرة أو المسجد الجنوبي، وإنمـا هي جميـع المساحـة المكشـوفة بمختلف منشآتـها الأثرية والتذكارية كقبة الصخرة ومصلى الجامع المرواني والأروقة والقباب والأسبلة والمساطب والمحاريب والآبار والبرك والقناطر وغيرها من المنشآت، وتبلغ هذه المساحة (144) دونما >[2] . [ ص: 26 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية