علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

الدكتور / حسن يشو

صفحة جزء
مشروعية الوقف في الكتاب والسنة:

مشروعية الوقف في الكتاب العزيز:

- قوله تعالى: ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) (الحج:77)، وقوله تعالى: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) (آل عمران:92).

وقوله تعالى: ( وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) (المزمل:20). [ ص: 64 ]

- مشروعية الوقف في السنة المشرفة:

- ما رواه الشيـخـان "عن ابن عمـر، رضـي الله عنهما، أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أصـاب أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيـها، فقـال: يا رسول الله، إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مـالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال:

( إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ) >[1] .

قال: فتصدق بها عمر أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث".

- وعن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة، فقال:

( من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي ) >[2] .

- قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) >[3] .

- وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) >[4] . [ ص: 65 ]

قوام التنمية في وظيفة الوقف:

الإسلام لا يحصر التنمية في الجانب المادي فحسب، بل يتعداها إلى الفرد والمجتمع والإنسانية. وتقوم التنمية على: تحقيـق الاحتيـاجات البشـرية كافة من: مأكـل، وملبس، ومسـكن، ونـقـل، وتعليم، وتطبيب، وترفيه، وحق العمل، وحرية التعبـير، وممارسـة الشـعائر الدينية >[5] .

التالي السابق


الخدمات العلمية