صفحة جزء
108 - مسألة : والمجتهد المخطئ أفضل عند الله تعالى من المقلد المصيب . هذا في أهل الإسلام خاصة ، وأما غير أهل الإسلام فلا عذر للمجتهد المستدل ولا للمقلد ، وكلاهما هالك . برهان هذا ما ذكرناه آنفا بإسناده من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر } وذم الله التقليد جملة ، فالمقلد عاص والمجتهد مأجور ، وليس من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقلدا لأنه فعل ما أمره الله تعالى به . وإنما المقلد من اتبع من دون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه فعل ما لم يأمره الله تعالى به وأما غير أهل الإسلام فإن الله تعالى يقول : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } .

التالي السابق


الخدمات العلمية