صفحة جزء
1133 - مسألة : ومن هذا من حلف على ما لا يدري أهو كذلك أم لا ، وعلى ما قد يكون ولا يكون ؟ كمن حلف لينزلن المطر غدا ، فنزل أو لم ينزل ، فلا كفارة في شيء من ذلك ; لأنه لم يتعمد الحنث ولا كفارة إلا على من تعمد الحنث وقصده لقوله تعالى : { ولكن ما تعمدت قلوبكم } .

وقد صح { أن عمر حلف بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم أن ابن صياد هو الدجال ؟ فلم يأمره عليه السلام بكفارة } .

وقال مالك : عليه الكفارة كان ما حلف عليه أو لم يكن - وهذا خطأ ; لأنه لا نص بما قال ، والأموال محظورة إلا بنص ، والشرائع لا تجب إلا بنص - وبالله تعالى التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية