صفحة جزء
1263 - مسألة :

ومن غصب أرضا فزرعها ، أو لم يزرعها فعليه ردها وما نقص منها ، ومزارعته مثلها لما ذكرنا من أنه حال بين صاحبها وبين منفعة أرضه ، ولا منفعة للأرض إلا الزرع والمزارعة على ما نذكر في " المزارعة " إن شاء الله تعالى .

وقال الحنفيون : الأرض لا تغصب ، وهذا كذب منهم ، لأن الغصب هو أخذ الشيء بغير حقه ظلما - وقد روينا من طريق البخاري نا مسلم بن إبراهيم نا عبد الله بن المبارك نا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين } .

فصح أن الأرض تؤخذ بغير حق ، فصح أنها تغصب .

التالي السابق


الخدمات العلمية